ما العلاقة بين الهوية الجندرية والميول الجنسية؟
ماذا يعني العبور الجندري؟
العبور الجندري هو مصطلح ٌ عام ينطبق على الأشخاص الذين/اللواتي لا تتوافق هوياتهم/ن الجندرية أو تعبيراتهم/ن وسلوكياتهم/ن الجندرية مع الجنس الذي سند إليهم/ن عند الوالدة. تشير الهوية الجندرية إلى الشعور الداخلي لدى الشخص بأنه/ا ذكر أو أنثى أو غير ذلك؛ بينما يشير التعبير عن الجندر إلى الطريقة التي يعبر فيها الشخص عن هويته/ا الجندرية لآخرين من خالل سمات السلوك، أو الملابس، أو قصة الشعر، أو الصوت أو الجسم ككل. وفي اللغة الإنجليزية، تستخدم لفظة لكلمة »Trans ً » أحيانا كمختصر transgender أو عابر/ة الجندر. وإذا كان مصطلح العبورلبحندري بشكل عام ً صالح ّ للإستخدام، إلا أنه لا يمكن تعريف كل شخص يبدو مظهره/ا أو سلوكه/ا غير ممتثل ّ للمعايير الجندرية على أنه/ا عابر/ة جندريا. وتتغير بشكل دائم الطرق التي يحكى فيها عن العابرين/ات جندريا في الثقافة الشعبية وفي الأوساط الأكاديمية والعلمية، وبخاصٍة مع تطور وعي الأفراد ومعارفهم/ن وانفتاحهم/ن إتجاه العابرين/ات جندريا وتجاربهم/ن معهم/ن.
ما العلاقة بين الهوية الجندرية والميول الجنسية؟
تختلف الهوية الجندرية عن الميول الجنسية. يشير الميل الجنسي إلى انجذاب الشخص الجسدي والرومانسي و/أو العاطفي الثابت إلى شخص آخر، بينما تشير الهوية الجندرية إلى إحساس المرء بكونه/ا ذكرا أو أنثى أو غير ذلك. قد يكون العابرين/ات جندريا مغايرين/ات أو مثليين/ات أو مزدوجي/ات الميول أو الجنسيين/ات، تماما كسائر الناس من غير العابرين/ات جندريا. وقد أظهرت بعض الأبحاث مؤخرا أنه في أثناء عملية التحول، قد يختبر المرء مرحلة من التغيير أو الاكتشاف الجديد بما يتعلق بالإنجذاب إلى الشريك/ة. وعلى الرغم من ذلك، عادة ّيبقى العابرين/ات جندريا مرتبطين/ات بشركائهم/ن بعد العبور كما قبل العبور.
وفي العادة، يصف العابرين/ات جندريا ميلهم/ن الجنسي باستخدام جنسهم/ن كمرجع. على سبيل المثال، المرأة العابرة جندريا، أو الشخص المسند إليها جنس الذكر عند الوالدة ثم تحولت إلى أنثى تشعر بالإنجذاب إلى النساء، ستعرف عن نفسها كامرأة مثلية. كذلك، فإن الرجل العابر جندريا أو الشخص المسند إليه جنس الأنثى عند الولادة ثم يشعر بالإنجذاب إلى الرجال، سيعرف تحول إلى ذكر عن نفسه كرجل ّ مثلي.