رهاب المثلية الداخلية
نحن نعيش في عالم يُفترض فيه أن كل شخص من جنسين مختلفين ما لم ينص صراحة على خلاف ذلك. ولكن أكثر من ذلك، نحن نعيش في عالم يُعتقد فيه أن الجنسالآخر هو الجنس المتفوق. يمكن أن تكون هذه الرسائل، الصريحة والضمنية، ضارة بشكل لا يصدق للأشخاص المثليين. غالبًا ما يؤدي إلى شيء يسمى رهاب المثليةالداخلية. يشمل رهاب المثلية الداخلية الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تنشأ من الاعتقاد بأن مجتمع الميم أمر سيء، أو خاطئ، أو خاطئ، أو أدنى من كونه مغايرا.
من يمكنه تجربة رهاب المثلية الداخلي؟
بحكم التعريف، لا يمكن أن يختبر رهاب المثلية الداخلية إلا شخص ليس مغاير جنسيا.
رهاب المثلية الداخلية، على وجه التحديد، هو ما يحدث عندما تبدأ الأقليات الجنسية (الأشخاص الذين من مجتمع الميم) في توجيه الكراهية التي وجهتها الغالبية(الأشخاص الذين ليسوا من مجتمع الميم) تجاههم، تجاه أنفسهم.
يرتبط رهاب المثلية الداخلية بأنواع أخرى من رهاب المثلية الجنسية: رهاب المثلية بين الأشخاص (بين شخصين أو أكثر، عندما يعزل شخص أو أكثر ويميز أو يضطهد شخصًا آخر بسبب هويتهم الجنسية. ورهاب المثلية المنهجي (يحدث على مستوى أكبر عندما تقوم المنظمات، الثقافات وشخصيات دينية والشركات والحكومات تميز ضد مجتمع الميم وتضطهد.
كيف يبدو رهاب المثليين الداخلي؟
غالبًا ما يقود رهاب المثلية الداخلية شخصًا ما إلى معاقبة نفسه بسبب أفكاره ومشاعره في الممارسة العملية، قد يؤدي ذلك إلى عزل شخص ما عن الأشخاص المثليين في حياتهم أو الأشخاص بشكل عام.
يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفكير شخص ما أو التحدث عنه بشكل سلبي عن نفسه، مما قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس، والشعور بعدم الكفاءة، والتقليل من الذات، والقلق، والاكتئاب..
في كثير من الحالات، يؤدي ذلك بشخص ما إلى إنكار التوجه الجنسي تمامًا. قد يحاول شخص ما تغيير جاذبيته أو جنسه، أو الانخراط في سلوكيات إدمانيه تشتت الانتباه عن الأفكار والمشاعر العاطفية.
على جبهة أكثر قتامة، يؤدي رهاب المثلية الداخلي أحيانًا إلى رهاب المثلية الخارجية! يعاني الجناة من انجذاب من نفس الجنس ولا يمكنهم قبول أنفسهم لذلك، لذا فهميوجهون الكراهية والعنف تجاه الأشخاص الذين خارج الخزانة ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي. هذا لا يعني ان جميع مرتكبي جرائم الكراهية ضد مجتمع الميم هم منمجتمع الميم. مع هذا، لرهاب المثلية الداخلي يمكن ان يكون اثار جانبية مؤلمة، ليس فقط للشخص نفسه وانما للمجتمع ككل.
لماذا قد يعاني شخص ما من رهاب المثلية؟
الحقيقة المحزنة هي أنه في عالم يتم فيه دمج رهاب المثلية في كل بنية قانونية وطبية ودينية واجتماعية تقريبًا، فإن رهاب المثلية الداخلية أمر ممكن ان يحصل لأشخاص كثيرين، فعلى سبيل المثال:
استبعاد المثليين من كتب التاريخ المدرسية.
منع تدريس الجنس "غير الإنجابي" في التربية الجنسية (وافتقار تعليم التربية الجنسية بشكل عام بمجتمعنا العربي).
وضع الأطباء افتراضات خاطئة حول جنس المريض.ة و / أو جندره.
رفض معظم القيادات الدينية والسياسية من تقبل مجتمع الميم والتعليم على ان المثلية الجنسية سيئة ويجب ان يعاقب عليها.
كيف يمكن أن تؤثر رهاب المثلية الداخلية على شخص ما بمرور الوقت؟
من الشائع أن يعاني الأشخاص الذين يعانون من رهاب المثلية الداخلية من الاكتئاب والقلق والإدمان واضطرابات الأكل ومجموعة متنوعة من اضطرابات وضوائق نفسية أخرى.
من الضروري أن نتذكر أن أي اضطراب او ضائقة نفسية ينشأ عن رهاب المثلية الداخلية لا يرجع إلى توجه الشخص الجنسي، بل بسبب التمييز ضد الأشخاص المثليين.
قد يكون من المؤلم حقًا مشاهدة شخص تحبه يمارس الكراهية ضد نفسه بسبب من لديه القدرة على الحب.
اذا بتشعر\ي انه عندك رهاب مثلية داخلي, بإمكانك التواصل على خط الدعم